عودة الكراسي الموسيقية.. وجولة المتناقضات.. كلاهما صنع الاثارة في الدوري الممتاز خلال مواجهات الاسبوع الرابع والعشرين للدوري الممتاز لكرة القدم.. عادت مجددا لعبة الكراسي الموسيقية لتسيطر علي الاجواء في جدول الترتيب وكان اكثر المستفيدين الانتاج الحربي.
الذي تقدم للمركز الرابع منافسا علي احدي بطاقات اللعب في كأس الكونفيدرالية العام المقبل ويليه الجونة الذي تخلي عن المركز الرابع بينما كان اكبر الخاسرين الاسماعيلي الذي تراجع الي المركز الخامس بعيدا عن المربع الذهبي لتستمر معاناة الدراويش وانهياره. يليه المنصورة الذي تقهقر للمركز الاخير في جدول الترتيب ثم المقاولون العرب الذي تراجع ايضا الي المركز الرابع عشر في الترتيب ليصبح الضلع الثالث في مثلث الهبوط الي القسم الثاني في الموسم المقبل.. اما المتنافسات فحدث ولاحرج عن احداث مثيرة شهدتها الجولة24. ابرز عناصر المتناقضات هي خروج الفريق الاول لكرة القدم بنادي الزمالك فائزا علي غزل المحلة بهدف دون رد احرزه محمود فتح الله من ركلة جزاء مشكوك فيها..و جاء فوز الزمالك علي المحلة نتيجة عكسية لما انتهي به لقاء الدور الاول بالقاهرة, حيث فاز الزمالك ليثأر من خسارته بملعبه قبل اشهر من المحلة بنفس النتيجة.. وكان صاحب هدف الفوز الابيض محمود فتح الله مدافع الزمالك ابن غزل المحلة الذي لعب له في بداية مشواره وكان عنصرا اساسيا في دفاعه بين عامي2002 ـ2007 تاريخ انتقاله الي الزمالك.
ثاني المتناقضات يرتبط بمباراة الفريق الاول لكرة القدم بالنادي الاهلي امام نظيره في بتروجت التي ادارها محمد عبدالقادر مرسي وشهدت فوزا صعبا للاهلي علي حساب الفريق البترولي بهدفين لهدف. فالاهلي الذي استفاد بنسبة100% من اخطاء التحكيم ليخرج فائزا علي انبي1/2 في الجولة الماضية بدلا من الخسارة عاني هذا الاسبوع من اخطاء تحكيمية كادت تطيح به ويفقد بسببها نقاط اللقاء لولا نجاح عماد متعب مهاجم الأهلي في احراز هدفي الفوز الاحمر.. وتجاهل حكم اللقاء ركلتي جزاء لمصلحة الأهلي للثنائي محمد أبوتريكة ومحمدبركات وان كانت الاخيرة تحتاج الي تركيز هائل للحكم لاكتشاف تعرض بركات للعرقلة في منطقة الجزاء رغم السقوط ارضا.. في الوقت الذي تعد فيه كرة ابوتريكة سيناريو مكررا من لعبة حصل خلالها حسام عرفات مهاجم الزمالك علي ركلة جزاء لمصلحة فريقه في مباراته السابقة امام الانتاج الحربي سجل منها محمود فتح الله هدف التعزيز وقتها والمحصلة ان الأهلي فاز علي بتروجت1/2 القمة ليواصل انفراده بالقمة بفارق6 نقاط عن الزمالك بعد ان رفع رصيده الي52 نقطة.. وله مباراة مؤجلة.
ومن ابرز المتناقضات نجاح بترول أسيوط في الفوز علي ملعبه لأول مرة هذا الموسم بتغلبة علي المنصورة بثلاثة اهداف مقابل هدفين ولأول مرة يحول بترول اسبوط تأخره بهدف علي ملعبه ووسط جماهيره الي فوز صعد به الي المركز الخامس عشر برصيد16 نقطة. وضع البترول بفوزه علامة اخري مثيرة وهي فوزه في وقت سقط فيه شقيقاه الكبيران بتروجت امام الاهلي وانبي بعد تعادله مع المصري البورسعيدي. ومن المتناقضات التي تحدث لاول مرة هذا الموسم نجاح الجونة في احراز فوزين متتاليين منذ صعوده للدوري الممتاز والمثير انهما حدثا خارج ملعبه حيث فاز علي طلائع الجيش بهدفين مقابل هدف وهي نفس النتيجة التي فاز بها في الجولة الماضية علي مضيفه الاسماعيلي ليرفع الجونة رصيده الي27 نقطة ويبتعد مع مديره الفني اسماعيل يوسف عن المركز الرابع عشر لأول مرة منذ انطلاق الدور الثاني. كما شهدت الجولة24 ظاهرة سلبية بكل المقاييس تتمثل في سقوط الفرق الشعبية ذات الحضور الجماهيري الكبيرفي نزيف نقاط مرعب دون تحقيق فوز واحد يحفظ ماء وجهها.
هناك من خسر وبات الاقرب الي الهبوط وهو المنصورة النادي سقط امام مضيفه بترول اسيوط بنتيجة3/2 ليتراجع الي المركز السادس عشر والاخير في جدول الترتيب برصيد14 نقطة ويقترب من اعلان هبوطه رسميا.. وهناك من خسر ليدخل صراع المؤخرة وهو غزل المحلةالذي سقط امام الزمالك بنتيجة صفر/1 ليتجمد رصيده عند27 نقطة ويدخل في منافسة علي المقعد الثالث للهبوط الي القسم الثاني.. وهناك من خسر ليواصل التراجع مثل الاتحاد السكندري بهزيمته امام اتحاد الشرطة بنتيجة صفر/2 ليفقد اسهما قوية في المنافسة علي المركز الخامس. وهناك من خسر ليخرج من المربع الذهبي ويفقد فرصته بنسبة90% في المنافسة علي القمة وهو فريق الاسماعيلي بخسارته امام الانتاج الحربي بنتيجة صفر/1 ليتجمد رصيده عند37 نقطة بفارق15 نقطة عن الاهلي المتصدر ويتراجع الي المركز الخامس مواصلا مسلسل الانكسارات.. ولم يكن الاسماعيلي وحده.. هو من ابتعدعن دائرة المنافسة وجاء معه فريق بتروجت الذي فرط في فرصة احياء اماله بعد خسارته من الأهلي2/1 في القاهرة.
وآخر الفرق الشعبية التي عجزت عن الفوز المصري الذي تعادل علي ملعبه ووسط جماهيرة سلبيا مع ضيفه انبي ليؤجل حسمه البقاء بشكل نهائي في الدوري الممتاز خلال نسخة الموسم المقبل. ومن الظواهر السلبية تراجع المعدل التهديفي عن سابقه بمعدل5 أهداف دفعة واحدة, حيث شهدت الجولة24 اقامة8 مباريات أحرز خلالها16 هدفا بمعدل هدفين في المباراة الواحدة بتراجع5 أهداف عن الجولة الماضية. والمثير أن أعلي المباريات معدلا للتهديف هي لقاء القاع بين بترول أسيوط والمنصورة الذي شهد خمسة أهداف بواقع3 أهداف للبترول وهدفين للمنصورة, كما تزايدت نسبة الفرق التي عجزت عن هز الشباك مقارنة بالجولة الماضية وظهرت6 فرق لم تحرز أهدافا في الجولة وهي المقاولون العرب وغزل المحلة والمصري وإنبي والإسماعيلي والاتحاد السكندري وانتهت مباراة واحدة بالتعادل السلبي وهي مباراة المصري البورسعيدي مع إنبي.