عمت الفرحة في كل مكان احتفالا بشم النسيم وأعياد الربيع, فخرج المواطنون من مختلف الفئات والأعمار إلي الحدائق والمتنزهات والمراكب النيلية وسط احتفالية متوارثة من عهد الفراعنة.
حيث يتناولون الأسماك المملحة والفسيخ والرنجة والبيض الملون وسط الطبيعة التي تزينت باللون الأخضر وألوان الزهور, وتحولت الاحتفالات إلي الغناء والرقص بين الشباب, وفضلت الأسر كبيرة العدد الحدائق العامة بعد ما رفعت العديد من المتنزهات أسعار دخولها إلي جنيهين أو ثلاثة جنيهات للفرد, غير أن بعض الحدائق, ومنها حديقة الحيوان بالجيزة أعفت الأيتام والمعاقين من دفع ثمن تذكرة الدخول, وبرغم ذلك استقبلت أكثر من نصف مليون زائر.
وفي القناطر الخيرية توافدت أعداد كبيرة للاستمتاع بكل نسمات الجمال بالمدينة وسط750 فدانا, كما تم تخصيص12 سيارة إسعاف متنقلة لأي طوارئ, وتم لأول مرة إنشاء نقطة شرطة داخل الحدائق لتأمين المواطنين.
وفي قنا والأقصر وأسوان, تشارك المسلمون والأقباط في الأفراح والاحتفال بعيدي القيامة وشم النسيم, وتناولوا معا المأكولات الشعبية وافترشوا المعابد في الأقصر والكرنك مع ركوب الخيل والمراكب النيلية حتي إن السياح من مختلف الجنسيات شاركوا أبناء الأقصر وقنا الأفراح.
وفي جنوب سيناء توافدت علي مدينة شرم الشيخ أعداد كبيرة من السياح والمصريين. وفي البحر الأحمر, شهدت شواطئ الغردقة إقبالا كثيفا من المصريين والأجانب, كما استقبلت مدينة سفاجا أكثر من50 رحلة من محافظات الصعيد.
وفي شمال سيناء, فضل أهالي الحضر تناول المأكولات في الحدائق وعلي شاطئ البحر, بينما فضل البدو قضاء اليوم وسط الصحراء في البر وتناول المأكولات البدوية.
كما شهدت المدن الساحلية من الإسكندرية ومطروح والساحل الشمالي وجمصة ورأس البر الآلاف من أبناء المحافظات علي الشواطئ.