لولا الخطأ الذي ارتكبه تيجاني شمس الدين مدافع المقاولون بإحرازه هدفا في مرمي فريقه لخرج الأهلي مهزوما بدلا من التعادل1/1
والذي انتهت به مباراة الفريقين.والتي أقيمت مساء أمس علي ستاد المقاولون العرب في المرحلة الـ25 من الدوري الممتاز لكرة القدم.. تقدم المقاولون بهدف عن طريق إيهاب المصري في الدقيقة13 ثم سجل تيجاني هدفا عكسيا في مرماه في الدقيقة17.. الشوط الأول كان بالكامل في مصلحة المقاولون العرب وأهدر لاعبوه أكثر من فرصة سهلة للتهديف وقدموا شوطا رائعا من كل الوجوه في حين كان الأهلي دون المستوي ولم يظهر إلا في فرصة وحيدة بجانب الهدف الخطأ.. وفي الشوط الثاني تراجع أداء المقاولون العرب كثيرا وغاب الحماس وتراجعت الخطورة وكان الأهلي أفضل إلي حد ما واتيحت له فرصة خطيرة برأسية لوائل جمعة وتسبب الاعتماد علي مهاجم وحيد طوال الوقت في عجز الأهلي الهجومي وعدم قدرته علي إحراز ولو هدف وحيد. وظهرت أطراف الأهلي دون المستوي سواء أحمد علي في اليمين أو سيد معوض في اليسار ليفقد الأهلي نقطتين غاليتين ويرتفع رصيده إلي53 نقطة والمقاولون إلي26 نقطة.
تغييرات البدري لم تنقذ الأهلي من براثن التعادل بدليل اصراره علي اللعب بمهاجم وحيد والاصرار علي لاعبين غير مفيدين في الملعب.. كما أن الدفع بكل النجوم لم يغير واقع الأهلي المر.. فوسط الأهلي يعاني من أزمة كبيرة فهو غير قادر علي مواجهة منافس قوي أو التجهيز لهجوم قوي قادر علي صناعة الهدف ولا أحد يدري لماذا الاصرار علي لاعب غير مفيد في الناحية اليمني ولو ابعدوه ولعب أحمد فتحي لكان للأهلي شكل آخر وترك مكانا في وسط الملعب لشبيطة أو أحمد حسن. وكان أبوتريكة بعيدا تماما عن مستواه وكذلك أحمد شكري أما بركات فقد غاب في الشوط الأول واستيقظ في الثاني وشكل بعض الخطورة. مستوي الأهلي الحالي لا يليق بفريق يبحث عن البطولة أو فريق متصدر المسابقة فلم نشعر بفارق واضح بينه وبين المقاولون الذي يصارع من أجل البقاء فمن شاهد المواجهة لا يصدق أنها بين فريقين الفارق بينهما27 نقطة أي أكثر من رصيد المقاولون العرب نفسه. المؤكد أن الأهلي مقبل علي مرحلة صعبة جدا في ظل المواجهات القاسية التي تنتظره في الدوري أمام الاتحاد ثم الزمالك فالإسماعيلي فهذا التعادل قد يشعل الصراع وقد يجدد آمالا كانت بعيدة.. أما المقاولون فلو لعب كل مبارياته هكذا منذ بداية الموسم لما كان الآن في هذا الموقف الذي لا يليق به.
أدار اللقاء الحكم شريف رشوان الذي استخدم الكارت الأصفر5 مرات منها3 كروت للمقاولون من نصيب محمد جمال وتيجاني وصلاح مارادونا ومن الأهلي أحمد فتحي وعماد متعب.. لكن الحكم رسب في أهم اختبار في الشوط الثاني عندما تعرض عماد متعب لعرقلة واضحة تماما من مدافع المقاولون تيجاني شمس الدين وهي ركلة جزاء سليمة مائة بالمائة ولو احتسبها لربما فاز الأهلي وهي مرة ثانية علي التوالي لايحتسب فيها الحكام المصريون ركلات جزائية للأهلي فقد شهدت مباراة الأهلي وبتروجت ركلتي جزاء لبركات وأبوتريكة لكن محمد عبدالقادر مرسي لم يشاهد أيا منهما في حين نال الأهلي ركلتي جزاء في مباراته الافريقية أمام جانرز الزيمبابوي علي يد الحكم المغربي جيد رضوان.. نعم الأهلي كان دون المستوي لكنه تعرض للظلم من التحكيم وفقد نقطتين مهمتين. لم يستغل المقاولون العرب تفوقه خلال الشوط الأول فعلي مدار45 دقيقة كان الأفضل من كل الوجوه فكان لاعبوه الأكثر حماسا والأكثر رغبة في الفوز والأكثر وصولا لمرمي أحمد عادل عبدالمنعم وتحركاتهم كانت جيدة وتسديداتهم كانت خطيرة.. وسجلوا هدفا مستحقا وضاع منهم أكثر من هدف وظهر أحمد عادل مرتبكا في تصديه لأكثر من كرة حيث ارتدت منه كل التسديدات وهي3 مرات وواحدة ارتدت وسجل منها المقاولون. كان المقاولون يضغط علي لاعبي الأهلي بمنتهي القوة والحماس والإصرار علي تحقيق الهدف الأمر الذي حول الأهلي إلي رد فعل وعجز لاعبوه عن القيام بالفعل.
لعب المقاولون بتشكيلة ضمت كلا من العقباوي في حراسة المرمي وهو لم يختبر سوي في كرة واحدة مع أحمد شكري وأمامه الرباعي محمد جمال وتامر أبوجبل وتيجانا شمس الدين وصلاح مارادونا وفي الوسط أحمد زهران ومحمد سمارة وباسم علي وإبراهيم الحملاوي وفي الهجوم إيهاب المصري ورامي ربيع وكانوا جميعهم يؤدون بمنتهي القوة وكان أداؤهم يميل تماما نحو الهجوم ونجح وسط المقاولون في فرض سيطرته الكاملة علي الملعب لكن لاعبيه لم يستثمروا كل الفرص السهلة التي اتيحت لهم ـ نحو4 فرص ـ ولم يستغلوا أخطاء الدفاع والحارس.. فرصة واحدة سجل منها المقاولون وهذا كان من حسن حظ الأهلي. الأهلي قدم شوطا ولا أسوأ في الأداء الدفاعي والهجومي وظهر وكأنه فريق بلا هدف بلا معني بلا شكل بلا أداء خططي مجرد مجموعة لاعبين يطفشون الكرة فحارس المرمي أحمد عادل قدم أداء غير مقنع في كل الكرات التي وصلت إليه سواء العرضيات أو تلك التي تم تسديدها عليه أما قلبا الدفاع فقد أجاد وائل جمعة وتحمل عبء الدفاع بالكامل في ظل ابتعاد عبدالفضيل عن مستواه وسوي حالة أحمد علي تماما واختفاء سيد معوض دفاعا وهجوما ولم يظهر إلا في لقطة واحدة عندما وضع قدمه في مواجهة تسديدة صلاح مارادونا فسيد معوض اللاعب الرائع في الجبهة اليسري بلا عرضية واحدة خلال45 دقيقة أمام فريق المقاولون أما اليمين فقد ظهر فيه أحمد علي مرتين مرة عرضية خاطئة ووجهها تيجاني شمس الدين في مرماه ولو مرت ما سجل منها أحد وأخري لم تصل لأحد.
أما الوسط فكان دون المستوي ولم ينتشر بشكل جيد ولم يتميز علي الاطلاق ولم نر دورا كبيرا لعاشور وفتحي وتاه محمد بركات وكان أبوتريكة بعيدا تماما أما متعب فلم نره بعد أن تحول إلي لاعب معزول لا يمده أحد بأية كرات. المقاولون نجح في التقدم لأنه كان الأفضل والأقوي والأخطر وسجل إيهاب المصري الهدف في الدقيقة13 من عرضية لمحمد جمال سددها برأسه ردها أحمد عادل بشكل سيئ وصلت للمصري مرة أخري سدد تحت ضغط أحمد علي.. وتعادل الأهلي بعدها في الدقيقة18 من عرضية لأحمد علي وضعها شمس الدين في مرماه. ولعل الاصرار علي التشكيل الأهلاوي وهو ما أظهر الأهلي بهذا الشكل السيئ أولا بوجود أحمد علي في اليمين وثانيا ترك أحمد حسن علي دكة بدلاء وتداخل أدوار أبوتريكة وبركات وشكري والاعتماد علي مهاجم واحد هو عماد متعب الأمر الذي أظهر الأهلي بلا خطورة ويكفي أن متعب لم يسدد سوي كرة وحيدة في آخر دقيقة ولم يكن للأهلي سوي هجمة وحيده وانفراد لأحمد شكري سدد في جسد العقباوي بجانب كرة الهدف. ويعود الشوط الثاني بلا تحسن في شكل أداء الأهلي فقط هدأ المقاولون قليلا فلم تظهر الخطورة ولم يحاول الأهلي التفوق حتي أن أول15 دقيقة لم نشاهد أي هجمة من الفريقين. وانحصر اللعب في وسط الملعب وأن كان الأداء الدفاعي للأهلي خلال هذا الشوط أفضل بعدما تم التعامل مع هجوم المقاولون بمنتهي اليقظة. ويجري حسام البدري أول تغيير لفريقه عندما سحب محمد أبوتريكة ودفع بأحمد حسن بدلا منه لتقوية وسط الملعب علي أن يتقدم بركات بشكل أفضل لمساندة متعب.. وظهرت أخطر فرص الأهلي عن طريق وائل جمعة في الدقيقة63 عندما استقبل تمريرة من ركلة حرة من بركات سددها برأسه ضلت طريقها إلي المرمي ومرت إلي الخارج. ويواصل أحمد علي عرضياته غير المفيدة فهي تمريرات سهلة جدا لدفاع وحارس الفريق المنافس. ومع نزول أحمد حسن يظهر بشكل جديد للأهلي ويسيطر وسط الملعب ويتبادل اللاعبون الكرة ويتعرض متعب لإعاقة من تيجاني داخل المنطقة الجزائية لكن الحكم لا يري مبررا لاحتساب ركلة جزاء مع أن العرقلة واضحة كالشمس واللعبة ركلة جزاء وانذار. وفي المقاولون يلعب علاء كمال بدلا من إبراهيم الحملاوي.. ويرد ذئاب الجبل بأول هجمة في هذا الشوط بعد26 دقيقة وينفرد باسم علي بالمرمي ويسدد بجوار القائم الأيسر. ويخرج سيد معوض في الدقيقة73 وهو لم تكن له بصمة في اللقاء باستثناء تصديه لتسديدة مارادونا ويلعب بدلا منه عبدالله فاروق.. ويسدد أحمد فتحي كرة قوية من ركلة حرة فوق العارضة.. ويتحرك بركات من اليمين ويصنع الخطورة داخل المنطقة في الدقيقة33. ويسحب محمد عامر صلاح مارادونا ولعب بدلا منه محمود سمير وفي الأهلي بعد85 دقيقة خرج عماد متعب ونزل محمد فضل ليصر البدري علي اللعب بمهاجم واحد في كل الأوقات ليفشل الأهلي في ادراك الفوز وينتهي اللقاء بالتعادل1/1.