استعاد فريق الإسماعيلي ذاكرة الانتصارات وحقق فوزا غاليا علي غزل المحلة بهدفين دون رد في اللقاء الذي جري بينهما مساء أمس في ستاد الإسماعيلية ضمن مباريات الأسبوع الـ25 لمسابقة الدوري الممتاز سجل لأصحاب الأرض عمرو السلية وأحمد علي.
أدار اللقاء بكفاءة الحكم الدولي محمد فاروق وعاونه توني عثمان وهاني العراقي ورابعا أحمد عبدالحارس وأنذر من الإسماعيلي محمد أبوجريشة وعمرو السلية ومن غزل المحلة عبدالحميد شبانه وجاكسون وعلي بسيوني ومحمود الأميري. جاءت المباراة متوسطة المستوي سيطر لاعبو الإسماعيلي علي أحداثها إلا قليلا رغم الإجهاد الذي حل بهم عقب عودتهم من رحلتهم الإفريقية الشاقة من جزيرة رينيون قبل اللقاء بـ36 ساعة حيث أثبتوا قدرتهم علي التحدي ومواجهة الظروف المعاكسة والعودة لمستواهم الطبيعي بعد أن تعرضوا لسلسلة من الهزائم أشعلت الأجواء من حولهم بل طالت إدارة النادي بسببهم وبلا شك فوزهم باللقاء لم يكن بضربة حظ وأنما بكفاح ومثابرة داخل المستطيل الأخضر ولو استمر تحسن أدائهم البدني والفني في المباريات الصعبة المقبلة سينافسون علي المركز الثاني بقوة بعد أن أصبح في الوقت الراهن أملهم في أعقاب تخليهم عن الصراع علي حصد درع الدوري وفي المقابل حاول لاعبو المحلة قدر المستطاع مجاراة أصحاب الأرض من أجل الهروب من المنطقة الخطرة والعودة من حيث أتو بأقل الهجمات ويحتاجون لمعجزة في البقاء بالدوري وتعد لقاءاتهم المقبلة بمثابة حياة أو موت ويتوقف ذلك علي مساندة فعالة من جماهيرهم التي لا يرضيها أن يسقط فريقها لدوري القسم الثاني.
بدأت المباراة بهجوم منظم من فريق الإسماعيلي الذي أعتمد علي تشكيل ثابت من أبرز لاعبيه حيث تقدم أحمد صديق وأحمد سمير فرج ظهيرا الجنب من الخلف للأمام لدعم زملائهما عبدالله الشحات ومحمد حمص وعمرو السليه في وسط الميدان وذلك لتسهيل مهام محمد أبوجريشة ومحمد السليتي راسي الحربة وقابل ذلك دفاع مستحكم من ابناء غزل المحلة قادة محمد العتراوي وعلي بسيوني وعماد عثمان وهاني عبدالله وعبدالرحيم طه الذين أحكموا غلق منطقة جزائهم بشكل إيجابي وأعتمدوا علي مهارة هشام أبوخليل وعمرو رمضان ومحمود جاكسون لصد غزوات الدراويش التي تنطلق من منطقة المناورات واستثمار تحركات عبدالحميد شبانه وكريم عادل في شن هجومهم المضاد علي مرمي عصام الحضري حارس الدراويش هكذا سارت الأحداث كلا الفريقين يبحث عن التفوق الميداني علي حساب الآخر ولكن لوحظ وجود هدوء في الأداء من الجانبين
وقد يرجع ذلك لتأثر أصحاب الأرض بالرحلة الإفريقية بعد عودتهم من جزيرة رينيون قبل36 ساعة فقط من اللقاء وخشية الفريق الضيف أن تهتز شباكه مبكرا لذا الحرص الزائد علي اللزوم هو سمه لأعضاء فريقي الإسماعيلي وغزل المحلة وبمرور الوقت يكشف طرفي المباراة عن المهارات الفردية لنجومهما حيث يسدد عمرو السلية الكرة يمسكها بثبات سامح علي حارس المحلة ويرد عليه عبدالحميد شبانه بغزوات عنترية بدون عنوان دائما ما يتصدي لها مدافعو الإسماعيلي وتتعدد الضربات الركنية لأصحاب الأرض الذين لم يحسنوا استغلالها في أحراز الأهداف نظرا لتنفيذها بعشوائية وينجح المعتصم سالم مدافع الدراويش في ابعاد كرة عرضية للفريق الضيف قبل أن تشكل خطورة علي مرماه ويتقدم أحمد سمير فرج الظهير الأيسر للإسماعيلي الذي منحه الجهاز الفني واجبات خاصة في الملعب بالتحرك داخله في كل مكان ويفشل أحمد صديق الظهير الأيمن للدراويش في التعامل مع كرة سهلة مرر هاله أحمد سمير فرج ويضعها سهلة في يد حارس غزل المحلة ويهدأ رتم الأداء ويتناقل لاعبو الفريقين الكرة في وسط الملعب حتي الدقيقة24 عندما تقدم محمد السليتي من الجهة اليسري وأهدي الكرة سهلة الي محمد أبوجريشة الذي أعادها للخلف لزميله الموهوب عمرو السلية ليطلق صاروخا كرويا من علي بعد20 ياردة يسكن الزاوية اليسري لحارس المحلة سامح علي محرزا به هدف الإسماعيلي الأول وسط فرحة غامرة من جماهير الإسماعيلية قليلة العدد في المدرجات ويخرج أحمد سمير فرج مدافع الدراويش مصابا ويلعب مكانه أحمد علي وهي خسارة كبيرة لأصحاب الأرض
ويحدث عماد سليمان المدير الفني للإسماعيلي تعديلا في المراكز برجوع عبدالله الشحات للجهة اليسري ويلعب أحمد علي أسفل رأسي الحربة أبوجريشة والسليتي ويضغط أصحاب الأرض علي مرمي مضيفهم بغية مضاعفة الأهداف ويتخلي لاعبو غزل المحلة عن حذرهم الدفاعي وينفتح اللعب الكرة تذهب هنا وهناك لكن دون خطورة علي الحارسين عصام الحضري وسامح علي اللذين تابعا تحركات زملائهما في أرجاء الملعب وفي الدقيقة36 كاد محمد السليتي أن يحرز هدفا من أنفراد تام بحارس غزل المحلة الذي أبعد الكرة من أمامه في اللحظات الأخيرة ويحتسب الحكم3 دقائق وقتا بدل ضائع شهدت هجمة مؤثرة لأصحاب الأرض عندما أخفق محمد أبوجريشة الصغير في التعامل مع الكرة التي مررها له السليتي ليضعها برأسه سهلة في يد سامح علي حارس الفريق الضيف لينتهي الشوط الأول بتقدم الإسماعيلي علي غزل المحلة بهدف دون رد. وفي الشوط الثاني ينشط الفريقان الإسماعيلي يبحث عن تعزيز هدفه والمحلة يريد التعادل وتلوح فرصة سهلة للدراويش لحظة تمرير أحمد صديق الظهير الأيمن للإسماعيلي الكرة الي أحمد علي في منطقة جزاء الفريق المنافس ويفشل الأخير في إيداعها مرمي سامح علي حارس غزل المحلة ويعاود أصحاب الأرض نشاطهم ويهدي أبوجريشه الكرة لزميله أحمد علي الذي اصطدم بحارس الفريق الضيف ليحتسب الحكم ضده فاولا ويشترك مهاب سعيد من الإسماعيلي بدلا من محمد أبوجريشه لزيادة فاعلية خط الوسط والحد من أنطلاقات الفريق المنافس
ويظهر مهاب سعيد في الكادر بتحركاته الأيجابية في وسط الميدان عكس محمد حمص الغائب الحاضر في اللقاء ويبذل أحمد علي جهدا خارقا ومعه السليتي ويرتفع رتم الأداء والإثارة في الملعب هجمة هنا وأخري هناك ووسط هذا الحماس يدفع محمد رضوان المدير الفني لغزل المحلة بلاعبه محمود الأميري مكان كريم عادل للأجهاد الذي حل بالأخير وما هي إلا دقائق حتي يعاود أخراج محمود جاكسون وعلي بسيوني ويشرك بدلا منهما إسلام طاهر وهشام سعيد لتجديد الدماء واستغلال تراجع أصحاب الأرض للدفاع وفي الدقيقة32 ومن ضربة ركنية من جهة اليمني يتصدي لها المتألق مهاب سعيد ويرفعها بالمقاس تجد رأس أحمد علي الذي أرتقي لها في الهواء وبحرفنه يودعها بشكل جميل في شباك سامح علي حارس المحلة مسجلا الهدف الثاني للإسماعيلي ويجري بعدة نحو مدربه عماد سليمان ويرفعه بيديه لأعلي تعبيرا عن تقديره وشكره له وكذلك فعل زملاؤه ليتأكد حب لاعبي الدراويش لقيادتهم الفنية التي تحملت الكثير من النقد اللاذع بسبب سوء نتائجهم الأخيرة وترتفع معنويات أصحاب الأرض الي عنان السماء وسط أنهيار لها لدي الفريق الضيف الذي حاول لاعبيه الهجوم العشوائي علي مرمي الدراويش
الذي حاول لاعبيه الهجوم العشوائي علي مرمي الدراويش من جميع الجهات لكن شاب آدائهم اللمسه الأخيرة وأدعاء مهاجمهم عبدالحميد شبانه السقوط أمام منطقة جزاء الإسماعيلي لاستدرار عطف حكم القاء لاحتساب ضربات حرة مباشرة ويلعب أحمد الجمل مكان محمد السليتي الذي نال تشجيع الجماهير أثناء خروجه من الميدان ويحاول العتراوي مدافع غزل المحلة مجددا أداء الدور الهجومي لفريقه لكن دون فاعلية وتلوح فرصة مؤكدة للتهديف للإسماعيلي عندما يرسل المجتهد أحمد صديق الظهير الأيمن الكرة مقشرة الي زميله أحمد الجمل ليضعها برأسه بجوار القائم الأيسر للمحلة ويحتسب محمد فاروق حكم المباراة4 دقائق وقت بدل ضائع لم يكن فيها جديد يذكر ليسدل الستار علي اللقاء بفوز مستحق للدراويش بهدفين للاشيء علي ابناء غزل المحلة الذين تجرعوا مرارة الهزيمة وأصبح موقفهم خطرا في جدول مسابقة الدوري فيما صعد الإسماعيلي للمركز الثالث لتتنفس جماهيره الصعداء بعد أن عاد فريقها للانتصارات.