يُصنع ورق البردي من شرائط رفيعةٍ من لبّ نبات البردي. ويتم وضع الشرائط بصورة متشابكة على شكل رقائق متقاطعة، ثم ضغطها أو كبسها حتى تتماسك ثم تُجفف على شكل وريقات. وإذا تم قطع سيقان نبات البردي حديثا وهى رطبة، فسوف تتماسك الشرائط بصورة طبيعية بسبب عصارة النبات، أما إذا تم قطعها وهي جافة، فسوف يتم استخدام عجينة لاصقة. ويتم تغرية جزء من سطح ورقة البردي بعجينة مصنوعة من نشا الأرز، ثم يحك السطح بحجر الخفَّاف.
ويصبح البردي ضعيفاً للغاية عندما يتعرض لأي إجهاد وقد يتقطع بسهولة. وكان البردي يُستخدم على شكل لفافات ومخطوطات، وغالباً ما كان يتم تشكيل هذه المخطوطات بخياطتها على طول الحافة الخلفية أو خياطة الأوراق معاً في مجموعات صغيرة.
التعرف
يمكن التعرف على البردي عن طريق فحص أحد الوريقات على منضدة أو تعليقها أمام الضوء. ويصبح من السهل ظهور الرقائق المتقاطعة لشرائط لبّ البردي. ويجب تحديد تاريخ لورقة البردي مع مفاتيح لسياق الكلام وذلك بالرجوع إلى نماذج معروفة. وفي كثير من الحالات، تمزقت أوراق البردي القديمة إلى أجزاء صغيرة، ولذلك يجب التعامل معها بحذر.
مخاوف بخصوص الحالة
قد تُصاب أوراق البردي شديدة القدم بالجفاف وتصبح هشة وقد يتغير لونها مع مرور الزمن. وقد تكون هذه الأوراق حمضية بطبيعتها بسبب النسبة العالية التي تحتوي عليها من مادة اللجنين (الخشيين). واللجنين يتسبب فى تعتيم ورقة البردي عند تعرضها للضوء. وقد يكون لأوراق البردي ميلاً شديداً للالتفاف عند حوافها ما لم يتم منعها من ذلك ، كما أن هذه الحواف تتآكل بسهولة.
وفي القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، كان يتم تخزين أوراق البردي ومعالجتها وعرضها عن طريق لصقها أو ضغطها على القماش، أو الورق المقوَّى، أو على وريقات نترات السليولوز أو وريقات الجيلاتين المقوَّى، أو عن طريق وضعها وسط قطع من الزجاج - وهي الطريقة الأكثر شيوعاً - بحيث يتم سدها عند الحواف باستخدام شريط ورقي. ومن الممكن أن تتخلل الأحماض فى ألياف البردي من خلال هذه المواد