بسم الله الرحمن الرحيم
خصخصة المؤسسات التربوية، وفرض نظام ومنهج للتعليم قائميْن على العلمانية أسلوب استعماري لإنتاج عقليات خانعة!
الحل لمشاكل نظام التعليم يكمن فقط في سياسة التعليم الإسلامية التي ستطبقها دولة الخلافة
خرجت احتجاجات من قبل الطلاب والمعلمين ضد قرار حكومة البنجاب لخصخصة المؤسسات التعليمية وزيادة رسوم التعليم، ورداً على ذلك لجأت حكومة البنجاب إلى استخدام الهراوات والغاز المسيل للدموع والاعتقالات وتكتيكات أخرى لتفريق المحتجين.
إنّ النظرة العميقة المستنيرة تظهر بوضوح أنّ النظام التعليمي في باكستان فاسد ونتن نتيجة للسياسات الاستعمارية المستبدة، والقليل من الإصلاحات لن تؤدي إلى تغيير في بنيتها الأساسية، بل إنّها ستطيل من عمر النظام التعليمي الذي يخرّج شخصيات مهزومة، حيث تم بناء النظام التعليمي على أسس علمانية بهدف إنتاج شخصيات عميلة ورخيصة تعمل كعملاء فكريين للغرب لمساعدة الغرب في الهيمنة علينا.
إنها دولة الخلافة التي ستضع حدا لجميع المدارس الإنجليزية والأوردية والمدارس التبشيرية، وستنشئ المدارس العربية في جميع أنحاء البلاد، ولن تسمح للأجانب أو أي مؤسسة تعليمية أجنبية بالوجود في ظل الدولة، وستكون كل مناهج التعليم مبنية على أساس العقيدة الإسلامية في دولة الخلافة، كما أنّها لن تسمح بوجود مدارس فئوية أو عنصرية أو طائفية من مثل المدارس المخصصة للوافدين من الخارج أو المدارس لأبناء العسكريين فقط ومدارس للأغنياء ومدارس للأيتام، كما أنّ المدارس الابتدائية والثانوية لن تكون اختيارية بل ستكون مجانية وإلزامية، وستبذل الخلافة الجهود لتوفير التعليم العالي المجاني لأكبر عدد ممكن من الطلاب، كما أنّه لن يُسمح بالتعليم المختلط في دولة الخلافة، لا بين الطلاب ولا بين المعلمين.
وقبل كل شيء فإنّ نظام التعليم في دولة الخلافة سينتج شخصيات إسلامية فريدة من نوعها ومميزة في فكرها، وهدفها في الحياة عبادة الله سبحانه وتعالى وابتغاء وجه الله الكريم، والعمل ليكون الإسلام مهيمنا في جميع أنحاء العالم.
إنّ سياسة التعليم في الإسلام لا تنتج شخصيات كل همها بطونها، ولا تتعلم كيفية اصطياد الفريسة مثل النسور أو الذئاب، فإنّ سياسة التعليم في الإسلام تساعد الطلاب على معرفة هدفهم في الحياة بالإضافة إلى تدريسهم كل المواد الضرورية لتحقيق التقدم المادي.
ينبغي على الطلاب والمعلمين تجنب النضال من أجل بعض إصلاحات طفيفة وشكلية لا معنى لها في نظام التعليم الحالي الفاسد، بل يجب أن يكون النضال للقضاء الكامل على نظام التعليم الفاسد الذي يفسد حياة الطلاب، ويمكن القيام بذلك من الناحية العملية من خلال الانضمام للنضال العالمي الذي يقوده حزب التحرير لإعادة إقامة دولة الخلافة والتي أصبح العمل لها في مراحله النهائية.
وهكذا، فإنّه من خلال سياسة التعليم الإسلامية ستنتج دولة الخلافة مرة ثانية أمثال جابر بن حيان والخوارزمي والإمام الشافعي والإمام أبو حنيفة والإمام الغزالي وابن قدامه.
أيها المعلمون والطلاب المحترمون:
إنّ إعادة إقامة دولة الخلافة فرض عليكم، فاعملوا لتحقيق ذلك.
المصدر
المكتب الإعلامي لحزب التحرير